في آخر زيارة له إلى باريس حدّثنا الشاعر الراحل رضا الخويني عن إحدى أغنياته " اللّي صار لي ما صار لحدّ " وكيف دوّنت لقصّة حقيقية عاشها الملحن عبد الحميد ساسي في باريس في أواخر السبعينات.
إعلان
يكمن سرّ نجاح الكثير من الأعمال الموسيقية في صدقها وارتباطها بوقائع حقيقية، وهذا ما ميّز نغمنا وجعله يلقى صدى لدى الجمهور التونسي في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي.
" اللّي صار لي ما صار لحدّ " هي أغنية دوّنت لأحداث حقيقية عاشها ملحّنها عبد الحميد ساسي في العاصمة الفرنسية باريس وواجه فيها مرارة الخيبة من اختفاء الأصدقاء والأحباب وقت الحاجة. فعبّر للشاعر رضا الخويني عن رغبته في تخليد القصة لأخذ العبرة منها في أغنية. وهذا ما فعله هذا الأخير في وقت قصير واستلهم فيها صوره من تفاصيل ما رواه له الملحن في غربته.
أدّى أغنية " اللي صار لي ما صار لحدّ " الفنان مصطفى الشرفي ولاقت الكثير من الاستحسان وكأنما لمست نقطة حساسة لدى المتلقي وخاطبت في وجدانه ما لم يجد الكلمات لوصفه.
حدّثنا عن قصة هذه الأغنية الشاعر التونسي رضا الخويني في إحدى زياراته إلى باريس وشاءت الأقدار أن يكون ذلك آخر لقاء لنا معه لأنه رحل يوم 12 كانون الثاني/يناير 2015 عن عمر يناهز 75 عاما وترك رصيدا مهما في تاريخ الأغنية التونسية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك