حدثنا الفنان التونسي الملتزم الهادي قلة قبل وفاته عن قصة أغنية "ليها" التي كتب نصها بنفسه على غير عادته وتوقف عند تصوره الخاص للأغاني العاطفية وتفاعل العنصر النسائي مع هذه الأغنية أكثر من غيرها.
اشتهر الفنان الهادي قلّة بالتزامه السياسي والإنساني ونضاله طيلة مسيرته الفنية وحياته بين تونس وفرنسا لكن هذا لم يمنعه من أداء بعض الأغاني العاطفية تأكيدا على أهمية الحب والتعبير عنه مهما كانت الهواجس والتوجهات ومن هذه الأغاني اخترنا التوقف عند واحدة بعنوان "ليها" رأت النور في مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
تميّزت هذه الأغنية عن غيرها بكون نصها من نظم الهادي قلة بعد أن تعوّد على تلحين نصوص غيره، وعبّر فيه عن رومانسية واعية هي رومانسية لا تنسى الكون الذي تدور في فلكه وبيّن بذلك أنه حتى في لحظات الصفاء لا يحيد عن خط سيره المتمثل في اعتباره لنفسه ضمن منظومة وجودية ينصهر مع عناصرها.
رحل الهادي قلة يوم 14 مارس سنة 2012 وترك في ذاكرة الكل صورة فنان خلوق تندمل الجراح بحضوره وحالفنا الحظ أن نسجل معه قصة أغنية "ليها" أشهرا قبل الرحيل.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك