يتحدث الفنان العراقي سيف شاهين عن فكرة ولادة أغنية "أشقد طيبي الشتي" من ملازمة تفاصيل طفولته وأجمل أيامه في الموصل لذاكرته، ويتوقف عند الرغبة التي ألحّت عليه لتخليدها في أغنية تعبّر عن وجدانه الخاص لكنها تخاطب كل موصليّ أينما كان.
تتجاوز بعض الأغاني ظاهرها الإيقاعي والنغمي لتتحوّل إلى رمزية ومعان بما فيها من ذكريات لها قيمة عاطفية كبرى لدى حامليها، وينطبق هذا على أغنية "أشقد طيبي الشتي" للفنان سيف شاهين.
رأت هذه الأغنية النور في منتصف تسعينيات القرن الماضي وخرجت من وجدان مفعم بالشوق إلى مدينة الموصل التي هاجر منها هذا الفنان مضطرا لكنه بشكل ما حملها في قلبه وظل، رغم البعد، يستعيد كل تفاصيلها ويعيشها ويحنّ إليها باستمرار.
تحتفل أغنية "أشقد طيبي الشتي" باللهجة الموصلية وتروي حسب مؤلفها حقيقة ثابتة هي الخراب الذي يعمّ بعد الحروب ويدمّر أجمل ما في حياة البشر. وبما أن تاريخ العراق يعدّ أكثر من حرب وبالتالي أكثر من خراب فإن هذه الأغنية تظل صالحة لكل أزمان الحروب وهذا ما جعل سيف شاهين يعيد تسجيلها وتقديمها إحياء لذاكرة حياة جميلة بسيطة وآمنة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك