تستضيف كابي لطيف، بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس مونت كارلو الدولية، نخبة من المهتمين بالإعلام والثقافة بين الإمارات وفرنسا. لتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه مونت كارلو الدولية كجسر للتواصل بين الشرق والغرب عبر تواجدها على موجات أ اف ام في الإمارات العربية المتحدة المنفتحة على الثقافات.
أكد عبد الله الزعابي، نائب رئيس شبكة أبو ظبي الإذاعية على أهمية التعاون الإعلامي والثقافي بين الإمارات وفرنسا على الصعيد الإعلامي والثقافي لأنه كان هناك تجربة إذاعية مشتركة بين إذاعة أبو ظبي ومونت كارلو الدولية من خلال برنامج إذاعي سلّط الضوء على المشهد الثقافي المتطور في أبو ظبي ما يؤكد على أهمية هذا التعاون الإعلامي والثقافي بين الإذاعتين لتبادل الخبرات ولمد الجسور بين البلدين.
وأكد أن مونت كارلو الدولية من الإذاعات الرائدة وهي مدرسة إعلامية متميزة وأنه تم التعاون مع الإذاعة منذ بداية تأسيس قسم الأخبار في شبكة أبو ظبي الإذاعية بحيث استقطبت خبراء من مونت كارلو لتجسيد روح التعاون الإعلامي بين الشرق لأن أخبار الشبكة ُتبث بالصبغة الإخبارية لمونت كارلو الدولية.
ولفتت حصة الظاهري، المسؤولة في مشروع متحف اللوفر في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، إلى أهمية تواجد مونت كارلو الدولية في الإمارات وخاصة من ناحية تغطية تقدم مشروع اللوفر وغيره من التظاهرات الثقافية في أبو ظبي. واعتبرت بأن المتحف هو إنجاز تاريخي كبير تشهده الإمارات وفرنسا بالتوازي، وهو لأول مرة يخرج متحف اللوفر بهذا الشكل، ويجري العمل على قدم وساق ترقباً للافتتاح الكبير الذي سيكون في 2015، كما أن الهيئة تشهد من الآن إقامة دورات تدريبية وتعريفية بهذا المنتج الكبير، من أجل إيجاد أرضية ثقافية و إعداد جيل من مواطني الدولة مهيأ لإثراء المهن المستقبلية في المجالات الثقافية.
وشدّد د. وليد السعدي رئيس تحرير مجلة المنارة الإماراتية على أهمية إذاعة مونت كارلو الدولية في بث الوعي الثقافي في المجتمع العربي والإماراتي بشكل خاص، وأن لإذاعة مونت كارلو موقع خاص لدى نفوس الناس في المجتمعات العربية، لما تحمل من ألوان ومحبة وتواصل وحميمية ودفء في التعاطي مع الأمور المجتمعية والثقافية والفكرية.
وعن إشراقها بدولة الإمارات، اعتبر أن السياسة المتوازنة، التي انتهجتها دولة الإمارات جعلها محط أنظار العالم أجمع، وكذلك الانفتاح الإعلامي الكبير الذي شهدته في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعل كبريات دور الإعلام العربية والعالمية ومنها مونت كارلو الدولية تبدأ بثها من الإمارات متواصلة بذلك مع دولة الإمارات ومستقطبة بذلك شرائح عديدة، من المجتمعات العربية وغير العربية التي تعيش على أرضها.
فايزة مبارك، الفنانة التشكيلية الإماراتية من جهتها قالت: "إن الفن حالة إنسانية كبيرة تقدمها الشعوب لبعضها البعض، لذلك حرصت على أن أقدم فني في الإمارات والعالم على حد سواء، وأنا أمثل بلدي أرقى تمثيل، وألقى الدعم المناسب من جميع الناس والجهات الأمر الذي شجعني للمضي قدماً في صقل تجربتي الفنية، ولي الشرف أيضاً أن أعرض أعمالي في فرنسا وفي اليونسكو تحديداً العام القادم، الأمر الذي يوفر لي الوقت لإطلاع الغرب وخاصة فرنسا متذوقي الفن لأن يشاهدوا لوحاتي". كما تحدثت عن وقع زيارتها لمونت كارلو في باريس حيث شعرت أنها بين أهلها وناسها.
سامح كعوش وصف مونت كارلو الدولية بأنها مرآة الحس الفركوفوني تعكس إيقونات ثلاث هي عربية الهوية، فرنكوفونية الهوى وعالمية الرؤيا. ورأى أن مهرجان أبو ظبي يعطي صورة عن رؤية دولة الإمارات في تعزيز قيم الحوار الإنساني ولقاء الثقافات ويعلي قيم الحوار الثقافي خاصة أن شعار المهرجان لهذا العام هو " العالم في حوار" وذكر بأن هناك تغطية دائمة لفعاليات المهرجان المتميز من العاملين في مونت كارلو الدولية لنقل صورة ما آلت إليه عجلة التطور التي يشهدها المهرجان. واعتبر أن له دور رديف لدور مونت كارلو الإعلامي من ناحية التواصل بين الثقافات والفنون.
أما الإعلامي الإماراتي محمد الحمّادي فأشاد بالدور الذي تلعبه مونت كارلو الدولية كجسر للتواصل بين الشرق والغرب وأكد "أن هذا الدور مهم، ونحن بحاجة إليه من أجل إيصال الرسالة لكلا الطرفين وكذلك من أجل فهم الآخر". كما تحدث عن خصوصية مونت كارلو ومنذ بداية بثها بأنها إذاعة احترافية تمتلك من المهنية ما يجعل أي مستمع يتعلق بها ويستمر في متابعتها لما تحويه من غنى ثقافي وسياسي متميز.