جورج الراسي وبهجت رزق في إصدارات جديدة

 

 في ختام سباعية "ذاكرة بيروت الثقافية"، أصدر الكاتب والصحفي جورج الراسي كتابه "ريشة في مهبّ الريح" وهو بمثابة انطولوجيا الفن التشكيلي اللبناني منذ البدايات حتى اليوم ويقدم مراحل تاريخية تنسحب على القضايا والعناوين الفنية والفكرية والإنسانية، التي عرفها تاريخ الفن في لبنان. كما يعود في كتابه" من أوراق الغربة" إلى مقالات كتبها منذ الثمانينات في العاصمة الفرنسية التي استقر فيها عام 1975 بداية الحرب اللبنانية حيث لعب دوراً في إطلاق المجلات العربية التي صدرت فيها وفي لندن، شملت غالبية القضايا العربية.

 

ساهم في تأسيس وإطلاق العديد من الصحف والمجلات في كل من بيروت وباريس ولندن ومنها مجلة "البلاغ" في بيروت وأخرها مجلة "الحوار" باريس –بيروت ومجلة "ديالوغ انترناسيونال" التي تصدر بالفرنسية. أدار المركز العربي للتوثيق والإعلام في باريس بين 1980 و1999. صدر له " سباعية بيروت" " لبنانيات 75" كما سيصدر له" المغرب العربي على مشارف الألفية الثالثة".

 

كما تلتقي بهجت رزق الكاتب والملحق الثقافي لدى بعثة لبنان الدائمة لدى اليونسكو لتقديم كتابه الجديد" مخاطبات ذاتية" في إطار تظاهرة " كتابات من لبنان" التي نظمتها دار نشر" أوريزون" الفرنسية مع مجموعة من الكتاب اللبنانيين في إطار الربيع العربي وهم الفيلسوف جاد حاتم، الروائية نيكول حاتم والروائي توفيق ألخوري.

 

تعتبر المخاطبات ركيزة من ركائز الرواية الجديدة في الكتابات الأدبية وهي على حد تعبير الكتابة دائرية تعالج المعاناة كما تتيح التعمق والغوص في الذات وهي مناسبة للكشف عن الحميمية لأنه لا يوجد ولا يوجد فيها سرد قصصي بالمعنى الكلاسيكي ولا وسيط أو حاجز في مواجهة الذات لدى التطرّق إلى الأمور الكيانية".

 

 صدر العديد من الكتب باللغة الفرنسية أبرزها " هويات هاربة" " الهوية التعددية-الثقافية اللبنانية" وكتاب "معايير هيرودوت أو الهويات الثقافية الجماعية". كما لعب دوراً مميزا في العاصمة الفرنسية حيث يتولى ملحقيه الثقافة لدى بعثة لبنان في اليونسكو التي انضم إليها في التسعينات، وهو يعتبر من المثقفين اللبنانيين الناشطين في مجال الثقافة ودعم المبدعين اللبناني في باريس والإضاءة على إعمالهم وتشجيعهم.