تستضيف كابي لطيف في حلقة خاصة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، شخصيات روحية ودينية كالمطران مارون ناصر الجميل مطران الموارنة في فرنسا، والزائر رسولي للموارنة في أوروبا، والأخت ماري كيروز والمطران وليم الشوملي النائب ألبطريركي للاتين في القدس والأراضي الفلسطينية للاحتفاء بمعنى هذا العيد المجيد.
المطران ناصر الجميل أكد أن الميلاد هو أهم الأعياد بالنسبة للمسيحيين وذلك للبعد اللاهوتي الذي يتضمنه هذا العيد، ويرى "أن ما ينقصنا في هذه الأيام هو تفاعل الناس مع هذا الميلاد، وأنه من الأهمية بمكان أن نحيا هذا المعنى في الميلاد والتجدد، وأن يكون لكلٍ منا ميلاده الخاص". وعن الرسالة التي يحملها معه إلى أوروبا فقال "أننا جئنا إلى أوروبا بحثاً عن ذاتنا، لأن أوروبا كما ذُكر في التاريخ هي ابنة صور، ولذلك جئنا أوروبا حاملين تراثنا المشرقي الذي كان سباقاً في استيعاب الفكر التوحيدي للإله الواحد".
أما الأخت ماري كيروز فرات أن مفهوم التسامح أصبح عسيراً في أيامنا هذه التي يطغى فيها صوت القوة على صوت الحق، وصوت الرصاص يغطي صرخات الأطفال. واعتبرت أنّ المحبة هي مفتاح التسامح، هذه المحبة التي يزرعها الله في قلوب البشر، مستشهدة بمقولة طاغور " أيها الساهر الدهر كله، تصغي إلى وقع خطواتي المقتربة إليك"، أي أن الله هو الذي يأتي إلينا ليغمر قلوبنا بالحب والتسامح والسلام. كما تمنت أن تكون صرخات الأطفال و دموع الأمهات صلاة مستجابة من الله، وأن يكون الميلاد ولادة الله في قلوب البشر.
المطران وليم الشوملي يرى أن لعيد الميلاد هذه السنة نكهة خاصة في فلسطين، وإن الميلاد عيد روحي لمن يتقبل جوهر رسالة المسيح في المحبة والسلام والتسامح. وجوهر العيد سيكون في كنيسة القديسة كاترينا التي تبعد أمتارا من المغارة التي ولد فيها السيد المسيح. وفي قداس منتصف الليل يدخل موكب غبطة البطريرك مع الأساقفة والكهنة وسيكون حاضراً رئيس فلسطين. كما عبر عن فرحته وذلك لتزامن احتفال عيد ميلاد المسيح وقد تم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة. أما عن رسالة العيد فهي رسالة الخلاص من الألم الناتج عن تخبط العالم في ظلام الحروب بعد 2000 سنة على ميلاد المسيح.