المخرج روميو لحود في "طريق الشمس" أنا عاشق للبنان

 الشباب هم المستقبل

طريق الشمس" هي مسرحية غنائية يشارك فيها 42 ممثل على المسرح من فنانين كبار وجدد ومغنين وعدد من الشباب. نحن في آخر الطريق وعلينا ترك المجال للشباب فهم المستقبل. دائما أشجع الشباب للمشاركة ليغيروا المستقبل. كما أحب أن نظهر مواهب الشباب لأنه لا نستطيع أن تبقى باقة الورد نفسها في إناء الورد لأنها ستذبل و لهذا يجب تغييرها بين الحين والآخر، وهؤلاء الشباب هم كالورد الجديد الذي سيزين إناء الورد".

من الممكن أن تكون هذه المسرحية آخر عمل لي

مسرحية "طريق الشمس" أتعبتني كثيرا، فهناك الكثير من الامور التي تغيرت منذ 10 سنوات. ولا يوجد إلا مسرح واحد في لبنان ليعرض فيه عمل كبير وهو مسرح "كازينو لبنان"، وبالتالي تُفرض عليك شروط وفي بعض الأحيان يقوموا بإلغاء المسرحية لعرض حفل موسيقي معين أو غيره. هذه مشكلة المسرح. من الممكن أن تكون هذه المسرحية آخر عمل لي، فالحياة بيد الله. يعتقد الكثيرين بأني أقول هذا كدعاية للمسرحية و لكني قلتها لأني لا أدري إن كنت آخر عمل أو لا، وإن كنت سأرحل غدا أو بعد غد. و بكل تأكيد إذا بقيت على قيد الحياة سأكمل الطريق وأقدم شيئا جديدا.

تراثنا مهدد لأن الشباب نسي الوطن

أعشق لبنان. و لم أتركه قط، استمريت بعملي حتى في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها لبنان خلال الحرب، قدمت 16 مسرحية تحت أصوات القنابل. في بعض الاحيان لم تستطع الفرقة من ممثلين وراقصين الوصول الى مكان العرض بسبب هذه الأوضاع و مع هذا أكملنا المشوار و و استمرينا 15 سنة. أنا ابن ضيعة صغيرة "غبالين "، ترعرعت وعشت فيها الفلكلور والتراث اللبناني، كنت أشارك في كل المناسبات لدرجة أن التراث اللبناني تعمق في روحي و قلبي. تراثنا اليوم مهدد لان الشباب و بكل أسف يتجه نحو الانترنت ونسي الوطن. الوطن هو العادات، اللون و الأرض".

الين لحود مرت بظروف صعبة جدا

حول أداء الين لحود حفيدته في برنامج "ذو فويس" بنسخته الفرنسية والتي أدت فيها أغنية "خدني معك" وهي من تأليفه وتلحينه وادتها فيما مضى الفنانة سلوى القطريب راى ان الين لحود مرت بظروف صعبة جدا و لكنها استمرت في العمل. هناك شئ يميزها ايضا هو انها نجحت بنفسها. لم أساعدها و لم يساعدها احد قط. و هذا شئ ممتاز فيها و هي فتاة عظيمة و أنا احترمها كثيرا.

ناي لحود: المسرحية عودة إلى الجذور

اعتبرت ان المسرحية تمثل عودة إلى الجذور لأننا ابتعدنا كل البعد عنها وعن عاداتنا و تقاليدنا. ومن هنا يجب التذكير بأصلنا وجذورنا من خلال هذا العمل المسرحي: تعلق والدي بجذورهم انتقل إلي أيضا. كنا نعيش في بيروت و لكن والدي كانوا يذهبون كثيرا إلى الضيعة التي تربوا فيها. وهذا شيئ أساسي بالنسبة لهم وعلمونا أن نهتم بجذورنا و أن نتعلق بها و أن لا ننساها أبدا".

العرض هو بمثابة هدية أقدمها ل لآن مرعب

عبرت ناي لحود مرعب عن حزنها لأنها ستكون المرة الأولى التي ستكون صممت فيه الرقصات بمفردها من دون رفيق دربها ألان مرعب : اشعر في داخلي بأن هذا العرض هو بمثابة هدية أقدمها له، اعرف انه ليس موجودا ولكني اعرف أيضا بأنه سيرى العرض من مكان ما. و أتمنى أن يعجبه العمل واعتقد بأنه سيلقى إعجابه وسيفرح لان العمل يستمر. الجيل الجديد وللأسف يفتقد للرقص التراثي في لبنان. لدرجة انه عندما بدأت تأسيس هذه الفرقة، تفاجأ شباب الجيل الجديد عندما شاهدوا الحركات التي أعملهم إياها و قالوا لي بدهشة: هذه أول مرة نرى فيها هذا النوع من الرقص".