السوبرانو تانيا قسيس: بعد مسرح الأولمبيا في باريس إلى دار الأوبرا في سيدني

 

الحفل في "سيدني أوبرا هاوس" هو حلم كبير يتحقق كحلم الغناء على مسرح الاولمبيا في باريس التي عشت فيها لعدة سنوات، وكنت كلما مررت بالقرب من هذه الصالة وارى أسماء المشاهير والمغنيين الكبار أحلم بأن أغني فيها وقد أحييت عرضا فيها منذ فترة. في استراليا ستكون المرة الأولى التي ألتقي فيها بالجمهور الاسترالي الذي معظمة من أصول لبنانية. ساكتشف بلدا جديدا وثقافة جديدة وانقل ثقافتنا اللبنانية و موسيقيتي التي تعتمد الدمج بين الشرق والغرب الذي تعّود عليه من يتابعني ويتابع أسلوبي. وسأحاول أن أظهر أيضا اللون اللبناني الذي أقدمه على طريقتي مع الموسيقى الكلاسيكية ومع "الفيوجن" أي الدمج الموسيقي الشرقي -الغربي".

 

 

اشعر بأن التنوع الذي أقدمه في موسيقاي يسمح لي بإيصال رسالتي إلى الجمهور. فأنا أتكلم مع الناس بلغتهم أي العربية، الفرنسية والانجليزية وأظهر لهم التنوع اللبناني. الجيل الجديد سافر كثيرا وتعلّم في الخارج أو اضطر بسبب المشاكل والحروب أن يستقر بعيدا عن وطنه. فاللبناني هو مزيج من كل هذه الثقافات وأنا أيضا عشت في فرنسا لعدة سنوات وتركت كل شيء وعدت إلى لبنان. رسالتي لجمهور استراليا هي دعوتهم إلى زيارة لبنان، الذي تغير مع الزمن، لكني متأكدة من أنهم سيستمتعون بزيارته . لسوء الحظ، لبنان مقسّم بسبب المشاكل اليومية وقد حان الوقت أن يُسمع صوت الجيل الجديد وهذه كانت رسالتي أيضا من خلال جمعيتي "لبنان واحد".

 

 

هناك مفاجئات كثيرة لبنانية واسترالية وأغان جديدة معروفة أقدمها لأول مرة. وسأعني أغنية كتبها ولحنها لي الفنان الشامل مروان خوري اسمها " وطني" وأنا سعيدة جدا بأن أقدم أغنية للبنان لأول مرة من "سيدني أوبرا هاوس". هناك العديد من الأحلام التي تحققت، حلمت أن اجمع الأديان وكنت خائفة جدا عندما غنيت ترنيمة " آفي ماريا" و"الله أكبر" لأني لم اعرف كيف ستكون ردة فعل الناس ونجحت. حلمت أن اغني على مسرح الاولمبيا ولم أتوقع أن أغني فيه بهذه السرعة. حلمت أن أجمع اللبنانيين المشاهير في حفل موسيقي للغناء ل"لبنان واحد" وحققتها. وحلمت ب"سيدني أوبرا هاوس" ولم أتخيل أن يتحقق حلمي بهذه السرعة. اعتبر نفسي محظوظة في مسيرتي الفنية".