الكاتب السوري أمين الصالح: "الخوف ينال منا أينما تواجدنا!"

 

كل مسرحياتي تنتمي إلى مسرح العبث، ونتذكر يوجين يونسكو وصمويل بيكيت، وهم من أعمدة هذا المسرح. هذا النوع المسرحي غني جداً وله ديمومة، لأنه يمكن أن يُفسَّر في كل زمان ومكان. وكوني أنتمي إلى المنطقة العربية، فلا شك أني متأثر بالفوضى التي تسود هذه المنطقة برمتها، وكذلك بالخوف بكل أشكاله: الخوف من المستقبل، من المحيط الذي نعيش فيه، على مستقبل أولادنا. كل شعب من شعوب العالم يستطيع أن يتنبأ الآن بمصيره سوى شعوبنا العربية. هذا ما جعلني أكرَِس مسرحية للحديث عن الفوضى وأخرى للحديث عن الخوف.

 

 

ما يميِّز الكاتب عن الصحفي هو أن الكاتب يكتب للمستقبل أما الصحفي فيكتب للحاضر. كتبت "السيد K" عام 1981 و"اكتشافات غريبة" عام 1989. مهمة الكاتب أن يشعر أن هناك مقدمات، والمقدمات كانت موجودة منذ الثمانينات، وكان من الصعب التنبؤ إذا كانت الثورات العربية ستبدأ. وإذا طُلِب مني اليوم أن أكتب، عن ماذا سأكتب؟ بما أني كتبت في الثمانينات عن بوادر الثورات العربية وعن الغضب العربي الذين بدأت الآن بوادر ثمارهما بالظهور، فإن علي اليوم الكتابة عما قد تصل إليه هذه المحاولات بعد عشرين سنة".

 

 

ما يقلقني اليوم هو أين نحن من ثوراتنا ومن تطلعاتنا وجموحنا؟ هذا ما أبحث عنه الآن. أنا لا أقبل أن يكون العرب، أو أبعد من ذلك، الناس عموماً، غير متفقين بين بعضهم؛ هذا ليس صحيحاً! إن بحثنا جيداً، سنجد أن الناس تستطيع أن تتفاهم إذا ما توافر لها هدف مشترك في البناء".

 

 

أمين الصالح من مواليد القدس عام 1944 لأب سوري وأم لبنانية. درس الهندسة وتخرّج من جامعات الإسكندرية وباريس.

 

مسرحيات بالعربية:
1968: "الصياد"، نشرت في دمشق في ثمانينات القرن العشرين. 1969: "الانقلابيون". 1974: "اسمي عز الدين". نشرت في دمشق عام 1994. 1981: "السيد K".

 

مسرحيات بالفرنسية:
1973: ثلاث أعمال هي "خيالات" و"القلق" و"شرخ في الذات". 1989: اكتشافات غريبة. 1999-2000: "مخطوطات الأنبياء". 2001: "عدالة من لا ينالهم الموت".