البروفسور أنطوان البستاني: برتوكول التعاون بين النقابة وجمعية الأطباء اللبنانيين-الفرنسيين للتواصل مع الخبرات في بلدان المهجر

العلاقة بين لبنان وفرنسا نشأت منذ قرون

تحدث نقيب لأطباء في لبنان عن أهمية توقيع برتوكول تعاون بين نقابة أطباء لبنان في بيروت وجمعية الأطباء اللبنانيين الفرنسيين خاصة وان العلاقة بين لبنان وفرنسا نشأت منذ قرون وهي تطال مجالات عدة بالإضافة الى الطب. خاصة أن كلية الطب الفرنسية في بيروت تعتبر من أقدم الكليات في الشرق وقد احتفلت هذا السنة بذكرى تأسيسها المئوي والثلاثين.

الأطباء اللبنانيون في بلدان الانتشار تواقون للتعاون مع الوطن الأم

"في لبنان عدد الأطباء يصل الى 12 ألف طبيب وفي فرنسا حوالي 4700 طبيب ناهيك عن أولئك المتواجدين في بلجيكا وألمانيا وأميركا وكندا وأميركا الجنوبية وهذا من ناحية مأساة ومن ناحية أخرى هناك نوع من التعويض الايجابي بالنسبة للمواقع والمراكز التي وصل إليها ألأطباء اللبنانيون في العالم . ونحن كنقابة الأطباء في لبنان علينا أن نتواصل مع الخبرات في بلدان الهجرة والانتشار لآني سمعت من الأطباء اللبنانيين في فرنسا ما مفاده أنهم كانوا يتوقون لهذا التلاقي مع الوطن".

فرنكوفوني التفكير والهوى والكتابة

"لأني من قدامى الكلية ولأني تخصصت بالطب في فرنسا أنا من الفرنكوفونين . وهذا لا يعني أني متعصب لفرنكوفونيتي فقط أني منفتح على كل الحضارات وكل الثقافات والمدارس العلمية. لكني لا اخفي أني فرنكوفوني التفكير والهوى والكتابة. اخترت دراسة الطب النفسي لأني أعتبر أنه لا يمكن تمييز العضوي والجسدي عن الفكري والنفسي لدى الإنسان. الإنسان واحد أحد، أي أن الجسد والعقل مرتبطان، فهما يتداخلان ويؤثران يبعضهما البعض طوال الوقت".

خطر الأوبئة

"جل ما نخشاه فيما يخص ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في لبنان هو خطر الأوبئة، وبالتالي يجب أن نجد حلاّ شاملاً لهذا الموضوع، إذ لن نتمكن من معالجة ما قد يصل إلى ثلاثة ملايين لاجئاً، فمن أين لنا تأمين العدد الكافي من الأطباء والأدوية للجميع؟ أصبح هذا الأمر شبه مستحيل على الرغم من حبنا وتعاطفنا مع الشعب السوري، فمن واجبنا كأطباء معالجة الجميع بغض النظر عن آرائنا السياسية، إنما الأمر أصبح فوق طاقتنا. إذاً الحل يجب أن يكون على الصعيد السياسي والدولي، ولكن لا أحد يتفاعل كما يجب مع الموضوع".

سيرة ذاتية

أنطوان لطف الله البستاني من مواليد دير القمر في لبنان عام 1940. دكتور في الطب من كلية الطب الفرنسية في بيروت، ومتخصص في الأمراض النفسية والعصبية ومعالجة الإدمان من كلية الطب في باريس.عمل مستشاراً لدى منظمة اليونسكو في باريس في قسم الوقاية من الإدمان، ورئيساً لقسم الأمراض النفسية والعصبية في كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية. له محاضرات ومؤلفات عديدة.حائز على وسام الاستحقاق الفرنسي من رتبة ضابط 1992. لديه مؤلفات عديدة بالعربية والفرنسية منها "Drogues de paix, drogues de guerre" و"Quand la famille implose les enfants explosent".