الشيخ حميد المعني، سفير سلطنة عُمان في فرنسا: أربعينية العلاقات الدبلوماسية الفرنسية-العُمانية تعبِّر عن التفاعل والتناغم بين الشعبين
نشرت في:
استمع
تستضيف كابي لطيف الشيخ حميد المعني، سفير سلطنة عُمان في فرنسا بمناسبة أربعينية العلاقات الدبلوماسية الفرنسية-العُمانية التي تقام خلال أسبوع في مقر السفارة وفي جامعة السوربون الفرنسية حيث تلقى محاضرة عن العلاقات العُمانية-الفرنسية وأمسية موسيقية في معهد العالم العربي في باريس. كما تلتقي علي بن خلفان الجابري، وكيل وزارة الإعلام لدى السلطنة.
لفرنسا وللسلطنة إرث وتاريخ ثقافي كبير
العلاقات العمانية الفرنسية علاقات قديمة تعود إلى عدة قرون، وبالتالي هذا ليس بجديد على البلدين أن يلتقيا، وهذه العلاقات متعددة منها الثقافية والتجارية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، وقد تجددت وتعمقت هذه العلاقات مع تولي صاحب الجلالة سلطان قابوس مقاليد الحكم، إذ أعطى توجيهات بأن تُحظى فرنسا بعلاقات خاصة ومميزة يسودها دوماً الوئام والسلام. كما أن للبلدين إرث وتاريخ ثقافي كبير، إضافة إلى إرث بحري أيضاً يعود إلى آلاف السنين، فبالتالي من الطبيعي جداً أن يلتقي الشعبان العُماني والفرنسي في مثل هذه الأنشطة الثقافية والتجارية التي تعبِّر بدورها عن التفاعل والتناغم بين الشعبين".
منهج سلطنة عُمان هو منهج وئام وتعاون إيجابي مع كافة الشعوب
منهج سلطنة عُمان كما أرساه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس، هو منهج وئام وتعاون إيجابي مع كافة الشعوب. ولهذا السبب نجد أن عُمان هي دائماً واحة سلام واستقرار وفكر إيجابي أيضاً في حراكها الإقليمي والدولي. من هذا المنطلق، للثقافة دور مهم في إرساء وسائل السلام، خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم أيضاً".
لقاءات تفيد البشرية والمجتمعات لتتطوَّر ولتحسين العلاقات فيما بينها
نؤمن دائماً بأن الحوار المباشر بين المثقفين والأدباء والفنانين، هو من العوامل الأساسية التي تدعم عمل الحكومات من حيث نشر قيم الوئام والسلام. كما أن الجانب الإنساني مهم جداً أيضاً، ونحن دوماً في عُمان نشجِّع على التعاون الإيجابي بين المثقف أو الأديب العماني ونظيره العربي أو الغربي، أي أن العلاقات ليست ثقافية فحسب وإنما إنسانية أيضاً. نحن نؤمن دائماً بأن هذه اللقاءات تفيد البشرية وتفيد المجتمعات لتتطوَّر ولتحسين العلاقات فيما بينها، ولمعرفة بعضها البعض بشكل مباشر دون اللجوء إلى عوامل أخرى".
سلطنة عُمان ليست بعيدة عن الفكر الفرانكفوني
سلطنة عُمان ليست بعيدة عن الفكر الفرانكفوني لأن لعُمان علاقات تاريخية قديمة أيضاً في القارة الأفريقية، وهناك الكثير من العمانيين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية بطلاقة. كما أن في سلطنة عُمان متحف "بيت فرنسا"، وهو الوحيد من نوعه في منطقة الخليج العربي. نعوِّل إذاً على أن يستفيد المثقف العماني والمثقف الفرنسي من هذه الخاصية الثقافية والتاريخية، أيضاً من خلال اللجوء إلى أبحاث علمية مشتركة تساعد الإنسانية في الوصول إلى الخير والسلام بين الشعوب".
علي بن خلفان الجايري، وكيل وزارة الإعلام لدى السلطنة: رسالتنا الاضاءة على السلطنة في العالم
نحن في وزارة الإعلام العمانية لدينا رسالة على مستوى الترويج لصورة عُمان في الخارج وتوصيل اسم عُمان إلى كافة بقاع العالم. فرأينا أن ننسق هذه الجهود في عمل مشترك تحتضنه سفارة السلطنة في باريس من خلال هذا المعرض، وأعتقد أن من زاره وجد أنه متكاملاً ويعطي فكرة عامة عن الثقافة والحياة اليومية في السلطنة".
نوجِّه رسالة محبة إلى العالم
نريد أن نقول للعالم إن في ظل كل ما نشهده اليوم من متغيرات في المنطقة العربية، مازال هناك مجال لأن نوجِّه رسالة محبة إلى العالم. كما نريد أن نقول للشعب الفرنسي إن هذا الشرق العربي الممتد من المغرب ومن موريتانيا انتهاء بالطرف الآخر في سلطنة عُمان، به الكثير مما يجب أن يُرى، وبه الكثير مما يجب أن يُسمع، أي أن هذه المنطقة منطقة متنوعة فيها تراث وتاريخ وحضارة، وهذا الحدث فرصة للتأكيد على هذه الثوابت وعلى هذه الحضارة".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك