جاهدة وهبة وملحم زين في باريس لتكريم مطرب الأرز وديع الصافي في "لاسيغال"

جاهدة وهبي: أغنياته خالدة إلى الأبد

"صوت وديع الصافي يعيدك إلى جذورك، إلى بلدنا ووطنا. صوته يمليك حنيناً لبركة بلدنا، للأمان، للسلام، لأيام العز، وللتراث وللحضارة. وديع الصافي مدرسة كبيرة كلنا تتلمذنا عليها، وهذه المدرسة لها مكان كبير جداً في وعينا الثقافي والحضاري، ولعلنا أحببنا الطرب وأحببنا الغناء الشرقي من خلاله. قادة الحروب جميعهم يموتون ويزولون، ولا يبقى منهم أي أثر. بينما الخالدين الكبار الذين تركوا لنا فناً عظيماً مثل فن وديع الصافي هم الذين يبقون للأجيال القادمة. صحيح أننا نشعر بحزن كبير لأننا فقدناه، لكننا سعداء لكونه ترك لنا وللأجيال القادمة موروثاً كبيراً ومهماً، فأغنياته خالدة إلى الأبد".

فخر لنا أن نكرم الصافي في باريس

"إنه فخر كبير لنا أن نقدم وديع الصافي لجيل المغتربين عن لبنان. فهو ترك لنا تراثاً مؤلفاً من أكثر من 5000 أغنية، ونحن سعداء بتقديم هذه القامة الكبيرة الثقافية والتراثية التي حملت الغناء اللبناني للعالم كله. كما أني سعيدة بوجود ملحم زين معي في هذه الحفلة، وهو بكل تأكيد أفضل وأشهر من غنى الكبير وديع الصافي الذي كان قد مدح صوته كثيراً، كما خصني أنا بالمديح ذاته".

ملحم زين: علمنا كيف نغني

"علمنا وديع الصافي كيف نغني، وأنا شخصياً أوصلني إلى قلوب الناس عبر غنائي لـ"عندك بحرية" و"رمشة عينك" و"صرخة بطل" و"ولي لو يدرون"، والعديد من الأغاني التي أديتها له، مما لا شك فيه. أكثر ما كان يركز عليه من الضمن النصائح التي أعطاني إياها، هو موضوع الأخلاق والسمعة الطيبة ومحبة الآخرين والغناء بصدق والتواضع. هذه كلها أشياء ثمينة علمني إياها".

كان يفضل أن أغني له بطريقتي وبإحساسي

"الغناء للأستاذ وديع الصافي دائماً فيه توتر، وهذه ميزة في غنائه وفي كيفية غنائنا من خلاله. ما يميزني قليلاً هو أني أغني وديع الصافي بتصرُُّف بعض الشيء. كُثُر هم من سبقوني بغناء وديع الصافي متقيدين بطريقته بالغناء، علماً بأنه لم يكن يحب ذلك. كان يفضل أن أغني له بطريقتي وبإحساسي، بحنجرتي وبعُربي، وأنا لا أحاول تقمُّص وديع الصافي".

نائلة عبد الخالق: تكريم وديع الصافي واجب

مديرة شركة "كومنبرود انترناشونال" التي نظمت هذا الاحتفال في باريس اعتبرت أن هذا الحفل استثنائي ولن يتكرر، حيث انه يضم نجمين من أهم نجوم الغناء اللبناني الأصيل: "تكريم وديع الصافي واجب لأنه وأعطى ما أعطاه ويصادف تاريخ الحفل في ذكرى عيد ميلاده. أعمل باستمرار مع جاهدة وهبة وهناك عدة مشاريع بيننا، وكنت أبحث عمن يمكن أن يكون معها في هذا الحفل، وبالتأكيد لم يتبادر إلى ذهني سوى ملحم زين، لان لديه إحساس عالِ وموهبة تعيدك إلى الأصول. عندما نستمع إليه، لا يمكن أن نخشى على آذاننا من أن يُحدث نشازاً، ووجوده معنا اليوم هو شرف حقيقي".