شانتال سركيس أوّل أمينة عامة للقوات اللبنانية: " شغوفة بالعمل السياسي لأجل لبنان"
نشرت في:
استمع
تستضيف كابي لطيف الدكتورة شانتال سركيس، الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية بمناسبة زيارتها للعاصمة الفرنسية بعد محطة توقفت فيها في العاصمة البريطانية، في حوار تناول منصبها الجديد والمسؤوليات التي تترتّب كونها أوّل امرأة تُعيّن في هذا المنصب في لبنان.
دعم كبير من الدكتور سمير جعجع: تحدّثت الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية عن القرار الذي اتخذه الدكتور سمير جعجع بتعيينها أمينة عامة فقالت: الخطوة الجريئة التي قام بها الدكتور جعجع لم تكن نتيجة أي ضغوط من المجتمع المدني أو لتحقيق الكوتا النسائية أو نتيجة الحراك المدني الذي يطالب بالحضور السياسي للمرأة، وإنما كان قراراً نابعاً من قناعته التامة لهذا التعيين. ومن من المعروف ان الدكتور جعجع لا يقوم باي خطوة ان لم يكن مقتنعاً بها. وباعتقادي أنّ هذا الموقع جاء نتيجة جهد وتعب قمت به على مدى سنوات. فمنذ نشأتي، وضعت هدفاً لنفسي وصمّمت ان أدخل عالم السياسة، ودرست العلوم السياسية لأنّني أحبّ العمل السياسي. واني القى دعما كبيرا من قبل الدكتور جعجع، فهو على قدر ما يملك نظرة استراتيجية للبنان والمنطقة ويتعاطى بالملفات الاستراتيجية بقدر ما يتابع الامور الصغيرة للمواطن. كما أنى القى التشجيع الكامل من النائب استيرادا جعجع وهي فخورة جداً بان تتبوأ امرأة منصب الامينة العامة في الحزب".
لبنان نموذج للمجتمعات التي تعتمد التعددية: توقفت شانتال سركيس عند علاقتها بلبنان، فقالت: لبنان هو رسالة ونموذج لكل المجتمعات المنقسمة التي تعتمد على التعدّدية. لأنّنا في لبنان مسيحيون ومسلمون قادرون ان نقيم في نفس البلد بسلام ونبني دولة، وأننا قادرون على صنع شكل من أشكال الديمقراطية التوافقية ونظام سياسي يجمع بين الكل ويعيشون بسلام ويتقاسمون السلطة من دون أن يؤدّي هذا التقاسم إلى نزاعات. اللبننة ليست سلبية، وإنما يجب أن تكون أنموذجا لكل الدول التي تشبهنا كالعراق وسوريا وغيرها. علاقتي بلبنان عميقة جداً. وخلال مسيرتي عرضت عليّ فرصاً عديدة من خلال عملي في منظمة الأمم المتحدة وعُرض عليّ أن أتسلّم مناصب دولية في نيويورك وغيرها، وكانت العروض مغرية لأنني كمعظم اللبنانيين أتقن ثلاث لغات بالإضافة الى أني خبيرة بالانتخابات وهذا اختصاص نادر حتى في المنظمة. لكنّني بالطبع فضّلت البقاء في لبنان والتشبّث بالأرض والعمل من أجله".
الانتشار اللبناني في العالم سندٌ معنويٌ للبنان: عن التلاقي بين الأحزاب اللبنانية في العالم، ذكرت الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية بأنّه موضوع مهم جداً، فلو لم يكن مهما لما قمنا بهذا المسار الكبير من المصالحات فـ 14 آذار كانت أول تلاق مسيحي – إسلامي، وتوّجناها بعد ذلك بالمصالحة المسيحية بالتلاقي مع التيار الوطني الحر، وهذا أمر أساسي بالنسبة للدكتور سمير جعجع الذي أطلق هذه المصالحات. طموحاتي كبيرة للقوات اللبنانية ولما سترتب عن ذلك من منافع للبنان، لأننا كحزب إذا تمكّنا من تحقيق أحلامنا سيعود مردوده الإيجابي لكلّ لبنان. عن الانتشار اللبناني في العالم، قالت:" إنّ الانتشار اللبناني في العالم سندٌ للبنان ليس فقط من ناحية التحويلات المالية وإنّما هو سندٌ معنوي للبنان من خلال علاقات اللبنانيين الخارجية مع الحكومات والدول ومن خلال شبكة العلاقات بين بعضهم البعض".
الدعوة الى التصويت: دعت الدكتورة شانتال سركيس، الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية اللبنانيين إلى تسجيل أسمائهم في السفارات في أوروبا وخارج أوروبا لأنّ بإمكانهم اليوم الانتخاب أينما تواجدوا ويحتسب صوتهم في الدائرة الانتخابية التي سُجلت أسماؤهم فيها في لبنان. وهذه فرصة لهم للتعبير عن رأيهم وفرصة كذلك لأن يختاروا الاشخاص الذين يمثّلونهم ويمثّلون طموحاتهم وهذا ما يساعدهم لاحقاً في العودة إلى لبنان. ودعت الشباب والشابات لكي يساهموا في التصويت والانتخاب لأنّ لبنان جميل ولا يجب أن يتخلّوا عنه".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك