السينمائي العراقي ستار الوندي: اللغة والثقافة والحوار مفاتيح الاندماج في المجتمع
نشرت في:
استمع
تستضيف كابي لطيف ستار عباس الوندي السينمائي والباحث الاجتماعي والمهندس المعماري العراقي المقيم في ألمانيا في حوار تناول مسيرته الفنية والإنسانية وخاصة دفاعه عن الأقليات في العالم.
مساعدة الأقليات في العراق
تحدث ستارعباس الوندي عن نشأته كمواطن كردي وولادته في مدينة كركوك العراقية التي تزدحم بالأقليات المختلفة، حيث قال: ولدت في مدينة الذهب الأسود، مدينة رائعة الجمال بناسها، ملونة تعجب كل إنسان يلد فيها، يعيش فيها الأشوري والأرمني واليزيدي والكردي والتركماني والعربي، كبرت معهم وتعلمت لغتهم وثقافتهم. فأنا أتكلم الأشورية والأرمنية أفضل من لغتي الأم " الكردية " التي كان ممنوع علينا تعلمها. وعندما كبرت، بذلت جهودا كبيرة لمساعدة الأقليات في العراق".
أعيش حالة صراع
عن ما يجري في العراق اليوم، قال السينمائي العراقي: "أنظر لما يجري بقلب يعتصره الألم وعين تدمع، من الصعب أن افترق عن أخي العربي والأشوري والتركماني ولكن التاريخ يفرض علينا بعض الأمور التي يجب أن نتحدث بها. لو رجعنا الى مناطقنا الكردية نرى الثقافة واللغة والتاريخ الكردي، وقد كنّا محرومين منها. فأنا الآن لا أتقن لغتي الأم، لهذا يبقى لدينا هذا الشعور المغناطيسي الذي يشدنا لهذا الموضوع، أنا الآن أعيش حالة صراع وأتفهم الكردي عندما يريد الاستقلال ويريد كياناً خاصاً به وحق تقرير المصير متفقا عليه في كل المواثيق الدولية".
الدين موضوع فردي
عن ما يمر به العالم اليوم بسبب الإرهاب، قال ستار عباس الوندي: "الدين موضوع فردي وعندما يظهر للجماعة سيخلق مشكلة. ولهذا نحاول احترام كل الأديان. ألمانيا جميلة ومستقرة ولديها إمكانات كبيرة وعلى الوافدين والمهاجرين القبول والاندماج بالمجتمع من خلال تعلم اللغة والثقافة والحوار وقبول الآخر والمسامحة. للأسف لم يساهم المسجد في ألمانيا في حملة مساعدة المهاجرين واللاجئين وإن مدّ يد المساعدة فيكون ذلك بشروط، أما الألمان فمدّوا يد العون بدون شروط. لدي وطني الأول العراق والثاني ألمانيا التي أعطتني السقف والعائلة والأصدقاء وأعطتني كياني، لأني فقدت كل شيء في العراق وهجرت واضطررت الى مغادرة بلدي، لهذا أحب المانيا كما أحب العراق".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك