الفنان التشكيلي السوري إبراهيم جَلَلْ

 

استعرض إبراهيم جَلَلْ محطات من سيرته الفنية من كفرنبل في سوريا، حيث رأى النور عام ١٩٤٧ إلى إقامته الفرنسية.

 

بالنسبة لأسلوبه الفني والإنساني ذكر أن كل الرحلات والاستطلاعات و المعارض التي قام بها خلال مسيرته الفنية دفعته للعودة بقوة إلي بلده الأصلي سوريا من خلال دراسة الحضارة العربية الموجودة بسوريا.

 

وعن نظرته إلى أحوال بلده في هذه المرحلة "عندما أتحدث عن سوريا اشعر برغبة قوية بالبكاء لأنني متأزم جداً، في سوريا لدي أهل و أصدقاء و أقرباء، في الحقيقة كل الشعب السوري هم أهلي، ما يجري هناك مأساة إنسانية كبيرة. بلدي سوريا بالنسبة لي هي أمي و أبي ومصدر إلهامي. عندما ارسم لا أفكر إلا بسوريا". 

 

أكتشف إبراهيم جَلَلْ عشقه للرسم في السادسة من عمره، وأصبح الرسم عنده تعويضاًً لشيء ضاع منه فُقِدَه بفقدان والدته، وهو في الثالثة من عمره، فكان الرسم ملاذه وشريك وحدته. درس المرحلة الإعدادية والثانوية في "معرة النعمان" ثم انتقل إلى دمشق للدراسة في كلية الفنون الجميلة ـ جامعة دمشق وفي نفس السنة من تخرجه ١٩٧٣ ذهب إلى باريس في زيارة لمدة أيامٍ، وطالت الأيام، في عام ١٩٧٤ تم قبوله في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة، وبدأ يعمل في مشغل الفنان سانجييه وهو علم من أعلام الفن التجريدي، تعلم الكثير من زياراته للمعارض، والمتاحف، وللمشاغل الأخرى في مدرسة الفنون، ومن احتكاكه بالفنانين، ومن أسفاره لعواصم الفن في العالم.