بدون قناع

الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: سفيرة الإنسانية ومناصرة اللاجئين في العالم

نشرت في:

تستضيف كابي لطيف سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المناصرة البارزة للأطفال السوريين اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة . تم تسجيل الحوار في إمارة الشارقة وتحدثت فيه عن مواضيع الساعة بما يختص باللاجئين وبدور حاكم الشارقة في دعم مبادراتها والتطور الذي حصل بالنسبة لدور المرأة في إمارة الشارقة في شتى المجالات.

إعلان

 

سفيرة الإنسانية
عُينت الشيخة جواهر بنت محمد القاسميالمناصرة البارزة للأطفال السوريين اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة، نظرا لدورها الأساسي في دعم اللاجئين والنازحين. كما أطلقت حملة "القلب الكبير" لمساعدة تعليم هؤلاء الأطفال. تترأس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. حائزة على جوائز عديدة منها جائزة المرأة العربية الشخصية الأكثر إلهاماً عام 2013،الجائزة الدولية للشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي، بصفتها الشخصية الأكثر دعما لقضايا الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة يناير 2014، وتقديراً لدورها في مجالات العمل الإنساني.
                     
"لدى اختيار المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين منحي لقب "المناصرة البارزة للأطفال السوريين اللاجئين" شعرت بمسؤولية كبيرة. كنتُ قد عملت من خلالهم في مساعدة الأطفال في الصومال لإيجاد مراكز علاج للسيدات، وأسسنا وحدة صحية هناك بدعم من حكومة الشارقة والشيخ سلطان. وعندما قمت بزيارة للمشروع فرحت كثيرا لأنهم أشعروني بأهمية هذه المبادرة لهم. وبهذا رأيت نتيجة عملي. وشجعتني هذه التجربة على إكمال العمل. و في لبنان و الأردن قمت بزيارة اللاجئين السوريين هناك وحاولت الاستماع إلى احتياجاتهم وتوفير ما يلزمهم من احتياجات".
 
مأساة المخيمات
الأوضاع في المخيمات مأساوية وهي تحتاج إلى الكثير من العمل للحصول على نتائج وبنية تحتية أفضل. فالمدارس  لا تستوعب عدد الأطفال الكبير، في الفصل الواحد يوجد بين 80 إلى 100 طالب، والمدّرسون لا يستطيعون التحكم بهذا العدد الكبير.
 
الشعب هو من يدفع الثمن غاليا
لا يستطيع شيء في العالم تعويض مَن فقد عائلته، بيته ووطنه. فقدان الوطن وأن يعيش الشخص في خيمة أو تحت مظلة، أو أن يمد يده للآخرين بعد أن كان معززا ومكرما في وطنه ويعيش برفاهية في بيته، هذا شيء مؤلم للغاية. أنا لا أقبل أن أرى طفلا يحمل همّ غيره، فغيره هو المذنب ويسعى طبعاً للتمسك بالمناصب أو بقطعة أرض، ولكن في آخر المطاف الشعب هو من يدفع الثمن غاليا.
 
اليوم أصبح القتل لعبة سهلة
اليوم أصبح القتل لعبة سهلة. البعض يحاول أن يلبس قناع التدين و الالتزام و كفروا الآخرين. أصبحوا هم أنفسهم أصحاب الحق و يعطون سقوق الغفران لمن يريدوا و يقتلوا من يريدوا. و قرروا بأن بعض الأشخاص ليسوا جديرين بالحياة. هذا المنطق نرفضه كليا و لن نعطيه فرصة لينموا و يكبر أكثر من ذلك.
 
تربينا على حب الآخرين واحترامهم بغض النظر عن ديانتهم
تربّينا منذ الصغر على حب الوطن العربي الكبير وكبرنا على سماع خطابات جمال عبد الناصر وتوجهاته العروبية. عشنا منذ الطفولة في بيت لديه حب للعرب وللأجانب الآخرين بداعي الإنسانية. لم نميز بين أي شخص بسبب ديانة، لون، عرق أو مذهب.عائلتي منفتحة على الآخر وكانت تسافر للتعرف على ثقافات العالم المختلفة. وكنا أنا وإخوتي الصغار نسافر مع عائلتي خارج الإمارة. هناك التقينا بالشعوب الأخرى وكان من الأساسي فهم ثقافاتهم والاضطلاع عليها. ومن المؤكد أنهم متقدمون في العديد من الأمور في مجالات المعرفة، الثقافة، بناء الإنسان والمجتمع. وهذا كله أثرّ ايجابيا علينا.
 
 الشيخ سلطان داعم كبير للمرأة في الشارقة
أنا والشيخ سلطان نأتي من نفس العائلة ومن نفس الخلفية الثقافية قبل أن نتزوج. هو يعرف شخصيتي جيدا، وعندما كنت أتحدث إليه بأمور كثيرة كان يتقبل الأفكار التي كنت أطرحها وكان يدعمها، مما خلق نوعا من الانفتاح في الحوار بيننا. الشيخ سلطان إنسان مطلّع، متعلم، مثقف، مؤرخ وإنسان حضاري كوّن شخصيته بعلمه، وهو داعم كبير للمرأة في الشارقة. لم تسيطر عليه الحياة العشائرية أو التعصب القبلي التي كانت تعيش فيه المجتمعات الصحراوية. منذ نشأة أجدادنا في الشارقة ونحن نعيش في مدن حضارية و نحن في عائلة "القواسم" لم نتربى في ظل العصبية القبلية.
 
فخورة بالشيخ سلطان
أنا فخورة جدا بالشيخ سلطان ومعتزة به لما قدّمه ويقدّمه في سبيل المرأة والطفل. ففي الإمارات وفي الشارقة تتمتع المرأة بدور كبير في المجتمع. نجده دائما في خطاباته يوجّه المرأة، الأم، الأخت للمحافظة على بيتها وأبنائها وعدم الاستهتار بدورها كأم لأنها المسؤولة عن تربية جيل. وقد وضعها أيضا في مراكز مهمة مثلها مثل الرجل في الوظائف والمناصب الحكومية. فيوجد نساء إلى جانب الرجال في حكومة الشارقة على مستوى المجلس التنفيذي، كما أن هناك مؤسسات مختلفة تقودها نساء وهي ترأس مجموعة من الرجال.
 
تعليم المرأة في الشارقة سبّاق
أنا من الجيل الثالث بالنسبة للمرأة المتعلمة التي استطاعت أن تقدم صورة مشرقة للشارقة. هناك العديد من نساء الشارقة وثقت صورهن في الصحف لأنهم شكلن النواة للمرأة المتعلمة والحضرية وقدّمن صور جميلة عن المرأة في الإمارة. التعليم للمرأة في الشارقة سبّاق وبناتها متمكنات رسمن طريقهن الواثق للارتقاء بأنفسهن وبالشارقة و بدولة الإمارات. هناك أيضاً نساء قمن بتنظيم مهرجانات مهمة إلى جانب الرجال وشاركن المجتمع في كل فعالياته. سيدات الشارقة طلبن العلم منذ فترة سبقت دخول العلم إلى أي إمارة أخرى، فكان التعليم للبنات كما الشباب. وتخرجت من الجامعات مجموعة من البنات أسسن مؤسسات تهتم بالفتاة والمرأة، وبهذا اكتسبت المرأة في الشارقة مزيدا من العلم والانفتاح على الآخر.
 
المرأة وحرية قيادة السيارة
المرأة هي إنسان مثلها مثل الرجل، إذا احتاجت قيادة السيارة فلتقدها. و لم لا؟ السيارة هي حاجة ضرورية لها للوصول إلى مكان العمل و إيصال الأطفال إلى المدرسة وهي أدرى باحتياجاتها. نتمنى من المملكة السعودية العربية أن تعطي المرأة دور أكبر لأن السيدات في السعودية لديهن إمكانيات وطاقات كبيرة. أنا أخاطب العقل سواء كان ذكراً أم أنثى، أقصد بذلك إن كان لديه القدرة على قيادة السيارة فليفعل. وفي نهاية المطاف القانون هو الذي يلزم الشخص على إتباع السير بدون مخالفة القانون بدون إجراءات غير قانونية.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية