تستضيف كابي لطيف محمد مهيب جبر الروائي وإلا علامي الفلسطيني، للحديث عن روايته التي حملت عنوان "6000 ميل" والتي حازت على جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب لأفضل رواية عربية لعام 2013 والتي تعالج النكبة الفلسطينية من زوايا جديدة.
النكبات لا يحتفى بها
مضى 66 عاما على النكبة ونحن الشعب الوحيد في التاريخ الذي مازال نصفه تحت الاحتلال ونصفه الآخر مشتت في بقاع الأرض. هذه الذكرى نحييها سوية ومعنا جميع المتضامنين من شرفاء هذا العالم لعل الضمير الإنساني يستيقظ يوما ويصحو على هذه النكبة. كنا أول شعب عربي يلجأ ويعاني مأساة اللجوء وكلما تكبر مأساتنا كلما نظرنا إلى أعداد اللاجئين التي في تزايد في العقدين الأخيرين لكن خارطة اللجوء العربي كبرت وأتمنى أن تنتهي قريبا".
من نابلس مدينة جبل النار
الذكريات الوحيدة الحية هي التي تعيش في ذاكرة الإنسان دائما وهي ذكريات الطفولة. أنا من نابلس مدينة جبل النار وهي تعني لي المكان الذي من خلاله فتحت عيني على العالم. احتضننا إخواننا النابلسيون في تلك الفترة وكنا نشعر فيهم وباحتضانهم لنا وتعاونهم معنا، تشاركنا معهم البيوت والأعمال. أنا ولدت تحديدا في "رفيديا" وهي قرية مسيحية في نابلس وهذا خلق عندي أيضا نوعا من التمازج الثقافي خاصة انه توجد الطائفة السامرية في المنطقة نفسها. نشأت إذا مع أصدقاء مسيحيين وسامريين من الطائفة اليهودية. درست في مدرسة وكالة الغوث للاجئين باعتباري لاجئ ومن ثم تابعت تعليمي الثانوي وانتقلت فيما بعد لمتابعة تعليمي الجامعي في بيروت".
لكل فعل رد فعل
بدأت الكتابة مبكرا من قاعدة أن لكل فعل رد فعل. استيقظت على الاحتلال في عام 1967 ولم يكن هناك أي حركات سياسية ولا حركة فتح ولا الجبهة الشبيعة ولا التنظيمات الفلسطينية التي عرفها العالم فيما بعد. كان هناك الحزب الوحيد وهو الحزب الشيوعي في تلك الفترة وكان يمارس دور التوعية والتثقيف ودفع الناس إلى المقاومة والتحدي ولم يكن أي وسيلة متاحة في ذلك الوقت ولم يكن هناك سوى الكلمة. تم اعتقالي في سنة 1968 وكانوا يتعقلون الأطفال، أكبرهم كان في 15 من عمره. كانت الكتابة السلاح الوحيد الذي توفر أمامي حتى استخدمه في مواجهة الاحتلال وكان عنوان العمود الذي كنت اكتب فيه مقالاتي في الجريدة " على المشرحة" وهو نوع من تعرية الاحتلال. كنت حينها أتطرق إلى قضايا حساسة جدا وكانت تمنع بعض مقالاتي من النشر وذلك بسبب رقابة الاحتلال وبالطبع المنع يولد الإصرار والعزيمة".
سيرة ذاتية
ولد في نابلس وتلقى تعليمه فيها، أتم دراسته الثانوية في كلية النجاح الوطنية عام 1972، درس الأدب الانجليزي في الجامعة اللبنانية في بيروت. عام 1976 انتقل للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وانضم الى أسرة التحرير في جريدة الخليج كأحد مؤسسيها عند إعادة صدورها عام 1980 واستمر في عمله فيها منذ ذلك الحين، ويشغل حاليا منصب مدير التحرير المساعد فيها. صدر له رواية 90-91 - عام 2012 ،ولعبة الحياة وقصص قصيرة "انشباك" عام 2008 و"اغتراب" عام 2009.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك