بدون قناع

الفنان وليد توفيق: "الطائفية كارثة حلّت في بلادنا ويجب التخلّص منها"

نشرت في:

بمناسبة عيد الفطر السعيد، تستضيف كابي لطيف الفنان القدير وليد توفيق الذي عين مؤخراً سفيرا للنوايا الحسنة في حوار شامل حول مواضيع الساعة السياسية والأمنية في العالم العربي وبالأخص الوضع الفلسطيني والأوضاع في الموصل العراقي وفي سوريا وكذلك في ليبيا.

الصورة من فيسبوك
إعلان

لم يعد بإمكاني وضع القناع والإدعاء بالسعادة

في كل عيد نرجو من الله أن يطل عيداً سعيداً على العالم العربي يعم فيه السلام والحب والازدهار، ولكننا نشهد في كل عام عكس ذلك تماماً إذ يهيمن القتل والدمار على بلادنا كما حدث في غزة مؤخراً، ولم أستطع أن أمنع نفسي من البكاء أمام قتل الأبرياء وكل هذا الظلم. كل ذلك يجعلك تتساءل إلى أين يمضي عالمنا العربي؟. ننظر اليوم إلى سورية الحبيبة كيف يتم تقسيمها وكيف لم تعد سورية التي نعرفها. بالنسبة لي، إن مات سوري من الجيش الحر أو من النظام، فهو في النهاية سوري، إنه عربي يموت. لم أعد أعرف من يقف مع من، ومن ضد من. في العراق الحبيب الذي ظننا أنه بعد سقوط صدام حسين سيصبح أفضل بلد في العالم إذ أنه بلد غني بالبترول، نرى كيف يصبح الوضع أكثر سوءاً يوماً بعد يوم. أيضاً، أين ليبيا اليوم ؟ لم يعد بإمكاني وضع القناع والإدعاء بالسعادة. أنا في النهاية إنسان، والفنان عندما لا يكون إنساناً فهو ليس فناناً أصلاً".

ما هذه المؤامرة التي تتعرَّض لها بلادنا

إن بقي الوضع على حاله في المنطقة العربية فهي متجهة نحو دمار شامل. ما الذي قاد أهل غزة إلى هذا الوضع ؟ الظلم والحصار. أنا كلبناني بدأت أيضاً التفكير في بلدي. ما يحدث اليوم، يحدث لدى جاري وأخي. هل دور لبنان قادم بعد سورية والعراق؟. صرختي من كل قلبي هي صرخة كل إنسان مؤمن، أي أن الدين لله، الدين معاملة كما أوصى بذلك سيدنا محمد (ص). لدينا كارثة دخلت على بلادنا هي الطائفية ويجب أن نتخلص منها. ما يحدث اليوم في العراق من تهجير للمسيحيين هو كارثة حقيقية. الوطن العربي من غير المسيحيين لا يكون الوطن العربي، بل سيصبح وطناً انعزالياً. ما هذه المؤامرة التي تتعرَّض لها بلادنا ؟ هذه الأشياء الملوّنة هي التي تميِّز بلادنا، وهي نفسها التي تزعج إسرائيل ومشروع الدولة الصهيونية".

ما ينفعك في الحياة هو عملك

أنا لا أفهم في السياسة ولكني أفهم كثيراً في الفن، والفن يشبه السياسة. "لقد حولوا الربيع العربي إلى دم عربي. أعتبر كل فنان، كل صحفي، كل كاتب خارج بلده، سفيراً لهذا البلد. إلاَّ أن تنصيبي كسفير للنوايا الحسنة يملي علي مسؤوليات إضافية ولدي رغبة حقيقية من ممارستها على الأرض وتسخيرها لخدمة المحتاجين. واجب كل إنسان قد أنعم الله عليه مادياً وإعلامياً أن يساعد المحتاجين، والساعي للخير كفاعله. أرجو من الله أن يُنعم علي وأنجح في تأسيس جمعية لمساعدة الذين لا يستطيعون تغطية كلفة علاجهم أو نفقات أولادهم الدراسية. لا ينفعك في الحياة المال والشهرة، ما ينفعك في الحياة هو عملك. هناك مجموعة من المطربين اللبنانيين والعرب الشباب الذين يتمتعون بهذا الحس بالآخرين. إن سعى كل شخص وإن كان بمفرده لخدمة الآخرين، فذلك أفضل من الجلوس مكتوفي الأيدي".

في الخمسين يبدأ المرء بمعرفة كيف يعيش وكيف يحب

سر علاقتي مع جمهوري هو تعاملي معهم كأهل لي، ومن هنا تولد ثقة متبادلة وعلاقة جميلة جداً مع هذا الجمهور.جمهور الشباب الذي يستمع إلي ويشكِّل المستقبل، يعادل اليوم الجمهور الذي أخلص لي منذ بداية مشواري الفني. من واجب الفنان أن يكون إنساناً حقيقياً وأن يعامل الناس كما تحب أن يعاملوك. كما أن من واجبه زرع الفرحة والابتسامة والأمل لدى الجمهور. يجب أن يحافظ الفنان على شبابه، جسمك وروحك أمانة أعطاك إياها الله ويجب أن تحافظ عليها. الفنان ليس ملكاً لذاته فحسب، وبالتالي يجب أن يهتم بنفسه وبصحته". مشكلتنا في العالم العربي هي أنه عندما يصل المرء إلى الخمسين من عمره يعتقد أن كل شيء قد انتهى في حين أن العكس هو الصحيح، أعتقد أن في هذا العمر فقط يبدأ المرء بمعرفة كيف يعيش وكيف يحب، فقد مرَّ في مدرسة حقيقية في حياته حافلة بالتجارب وأصبح أخيراً جاهزاً ليعيش فعلاً.

سيرة ذاتية

نجح بصورة مستمرة في مصر، شارك بالعديد من الأفلام السينمائية الناجحة منها "سمك بلا حسك" مع دريد لحام، "قمر الليل" مع ليلى علوي "انا والعذاب وهواك" مع صابرين، "وداعا للعزوبية"، "ساعي البريد" وفيلم "من يطفئ النار" مع فريد شوقي واثأر الحكيم ورغده وإخراج محمد سلمان مخرج وغنى فيه أكثر أغنياته جماهيريه على الإطلاق "انزل يا جميل عالساحة" والتي تعتبر الأغنية الأولى على مستوى أغاني الميلاد في تاريخ الأغنية العربية وهي من ألحانه . لحن العديد من أغنياته مثل "وحدك حبيبي" و"عشقك عذاب". متزوج من ملكة جمال لبنان السابقة جورجينا رزق عام 1990 وأنجبا نورهان والوليد.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية