بدون قناع

هدى الزين: "المقاهي الأدبية فى باريس حكايات وتاريخ"

نشرت في:

تستضيف كابي لطيف الكاتبة والإعلامية هدى الزين رئيسة تحرير مجلة "وهج باريس" الصادرة في فرنسا باللغتين العربية والفرنسية بمناسبة صدور كتابها الأخير "المقاهي الأدبية في باريس حكايات وتاريخ " الذي صدر مؤخرا في القاهرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

الصورة من مونت كارلو الدولية
إعلان
 
 
باريس علمتني احترام الآخر
هذا الكتاب هو ليس الأول الذي كتبته عن باريس، كتبت من قبل "يوميات عربية في باريس" تحدثت فيه عن تجربتي الباريسية. ثم كتبت "يوميات باريسية حكايات من الغربة" عن تجارب الآخرين ورواية"غابة الشوك" عن الهجرة التي حولتها المخرجة إيناس الدغيدي إلى فيلم سينمائي تحت عنوان "الباحثات عن الحرية" لكنها غيرت من روحها. منذ ثلاثين سنة وحتى الآن اكتشف في باريس أشياء كثيرة لم تكتشف بعد. لذلك كتبت الكثير من أعمالي عن باريس التي كانت بالنسبة لي حلم قرأته بالكتب. أنا التقط كل ما يمثل خصوصية باريس الثقافية الموجودة من خلال المعارض والحفلات الموسيقية والأدب والشعر. في باريس أحسست أنني إنسانة لي حريتي ورأيي وتفكيري واكتب ما أريد، أنتجت حتى الآن عشرة كتب إضافة إلى المسلسلات والأعمال السينمائية، وهي التي  جعلتني أحب بلدي ولغتي أكثر وانتمي اكثر إلى أصولي وعلمتني كيف احترم الآخر وأجعل الآخر يحترمني".
  
بعض المقاهي ما زالت تعلق لوحات بملايين الدولارات كان الرسام يمنحها للمقهى مقابل القهوة التي يرتشفها
"المقاهى الأدبية فى باريس هي المكان المفضل الذي يرتاده كبار الأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين. وتعد باريس مدينة المقاهي بلا منازع، منها خرجت تيارات أدبية وفنية وفكرية واندلعت الانتفاضات والثورات. ولذلك تميزت بين عواصم العالم كعاصمة للثقافة العالمية. وقد برز دور المقاهى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين وبالأخص في أوروبا، إذ تحولت إلى مؤسسات ثقافية وسياسية وارستقراطية يجتمع فيها الأدباء والشعراء والسياسيون. وتعد باريس، فيينا، البندقية، وبودابست من أشهر المدن التي احتضنت أرقى وأفخم المقاهي في العالم.
 
أنا عاشقة للمقهى أكتب فيه وأتأمل والتقي بالأصدقاء وأتعرف على الناس
لا يوجد مقهى محدد أجلس فيه هناك دائما مقاه منتشرة في باريس مثل مونبرناس، الشانزلزيه، الحي اللاتيني، وغيرها من المقاهي المهمة. نجلس في المقهى كأصدقاء فرنسيين وعرب ومن مختلف الأجناس نتناقش ونكتشف عوالم لآخرين مروا قبلنا في تلك المقاهي التي تحولت إلى ملتقيات أدبية. المقهى الأدبي في باريس أنتج منذ القرن الثامن عشر تيارات ثقافية وأدبية وفلسفية مهمة جدا، تناولت في الكتاب علاقة المقهى بالأدب والفلسفة ، فالمقاهي خرج منها أهم رسامي العالم، وبعض المقاهي ما زالت تعلق لوحات بملايين الدولارات، كان الرسام يمنحها للمقهى مقابل القهوة التي يرتشفها. وكنت التقي الفنان جورج البهجوري في المقهى الذي يرسم فيه الوجوه على كراسات صغيرة، وكلما نلتقي يفتح لي آفاق عن مقاه جلس فيها وتعرف على عوالمها".

 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى