تعتمد صحة المرأة على توازن هرمونات جسمها التي تضطرب خلال فترة الحيض والحمل والنفاس وسن اليأس. ويؤثر الغذاء بشكل كبير على تلك الهرمونات وعلى الحالة النفسية والجسدية للمرأة خاصةً خلال أشهر الحمل. يستضيف برنامج "الصحة المستدامة" من الأردن الدكتورة هانية كريدية أخصائية التغذية للتعرف على العناصر الغائية المهمة لصحة الأم والجنين.
إعلان
شددت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الصادر نهاية العام 2011 على أهمية التغذية المثلى للنساء قبل الحمل وخلاله للحد من انخفاض وزن الأطفال عند الميلاد ومن نسبة وفيات النساء أثناء الولادة، خاصةً مع وصول نسبة النساء المصابات بفقر الدم في العالم إلى ثلاثين في المائة.
وبحسب الدكتورة هانية كريدية ، تحتاج الأم الحامل إلى نظامٍ متوازن تزيد فيه نسبة النشويات والبروتينات وتقل نسب الدهون خاصةً المهدرجة منها. كما يكون جسم المرأة قبل الحمل وفي الأشهر الأولى منه بحاجة إلى حمض الفوليك الذي يقي الجنين من الإصابة بالتشوهات والتخلف العقلي والذي يمكن الحصول عليه من البروكولي والبقوليات.
ومع وصول نسبة النساء البدينات إلى نحو 35 في المائة تزداد مخاطر إصابتهن بالمضاعفات أثناء الحمل والولادة. لذلك تشدد الدكتورة هانية كريدية على ضرورة ألا تزيد سعرات النظام الغذائي للمرأة الحامل عن 1800 وحدةٍ حرارية لليوم الواحد مع تنويع الطعام وزيادة نسبة الخضروات والفواكه خاصةً تلك التي تحتوي على فيتامين C و Eالكفيلة بحماية الأم من الرشح ونزلات البرد، والتقليل من كل ما يحتوي على فيتامين A لأنه قد يؤثر على صحة الجنين على حد تعبير الدكتورة هانية كريدية.
وبعد الولادة، تكون المرأة قد استنفذت مخزونها من الفيتامينات والمعادن وهو ما يجعلها، حسبما شرحته الدكتورة هانية كريدية ، بحاجة أكبر إلى برنامجٍ غذائي تعويضي أثناء فترتي النفاس والرضاعة مع عدم إهمال الماء حتى لا يصاب جسمها بالجفاف ويفقد جلدها نضارته.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك