الشعر نعمة يبحث عنها كل من حُرم منها وتظل طرق علاج تساقط الشعر ووسائل زراعته الشغل الشاغل للنساء والرجال على حدٍ سواء. وفي برنامج "الصحة المستدامة" يتحدث الدكتور جمال جمعة، استشاري جراحة التجميل والعلاج بالليزر وزراعة الشعر بالمملكة العربية السعودية، عن أحدث جراحات زراعة الشعر وأكثرها نجاحاً.
إعلان
زراعة الشعر من أكثر من الأغراض التي يزور من أجلها المريض عيادة طبيب التجميل. فإذا كان الشعر تاج على رؤوس النساء، إلا أن 15% من مرتادي مراكز التجميل هم من الرجال الذين يهدفون في غالبيتهم إلى إخفاء الصلع بحسب الدكتور جمال جمعة الذي صنف الصلع إلى ست درجات يعتمد عليهن نجاح عملية زراعة الشعر.
ويعد الشعر مرآةً لصحة الجسم البدنية والنفسية على حد وصف الدكتور جمال جمعة. وتعود أسباب تساقط وفقدان الشعر إلى عدة أسباب لابد من تشخيصها قبل تقرير إجراء الزراعة وهي: أسباب وراثية خاصةً عند الرجال، وأسباب هرمونية ناتجة عن خللٍ في مستقبلات هرمون الذكورة، ومسببات مرضية كالثعلبة التي يستحيل فيها إجراء عملية زراعة الشعر. كما يمكن أن تكون الضغوط والأمراض النفسية سبباً لضعف الشعر وتغير خصائصه وبالتالي تساقطه. ويجب تشخيص تلك الأسباب وعلاجها أولاً قبل الخوض في عمليات زراعة الشعر التي تستوجب خلو الجلد من أية أمراض.
في الماضي كانت تعتمد عمليات زرع الشعر على نزع شريحة مستطيلة من الشعر الموجود في الجزء الخلفي من الرأس عند مستوى الأذنين لأنها المنطقة الوحيدة التي لا يطالها الصلع ولا تتأثر بالزمن ولا تكون ندبة الجراحة ظاهرةً فيها. إلا أن أطباء التجميل ينتهجون طريقةً أكثر فعالية تعتمد على نزع الشعرات من جذورها واحدة تلو الأخرى من عدة مناطق في الجسم ثم زرعها كل على حدا بترتيب معين يسمع لها بالنمو بشكل طبيعي وفي اتجاهٍ صحيح أياً كانت المنطقة المزروعة: فروة الرأس، الشارب، اللحية، الرموش، والحاجبين.
لكن هذه الطريقة ضاعفت وقت العملية وعدد جلساتها التي يتم في كل واحدة منها نقل حوالي ألفي شعرة بتكلفةٍ تصل إلى ثلاثة دولارات للشعرة الواحدة بحسب الدكتور جمال جمعة الذي أكد إمكانية استخدام زراعة خلايا الشعر لعلاج بعض الأمراض الجلدية كمرض البهاق مثلاً.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك