الطفل يمر بتطورات نفسية تبدأ منذ الطفولة الأولى وتنتهي في مرحلة المراهقة حتى الوصول إلى البلوغ. يجهل العديد من الآباء كيفية التعامل مع فضول أطفالهم واستفساراتهم عن الجنس ويظن البعض بأنها أسئلة غير بريئة وبالتالي قد يعاقب الطفل بالضرب والتوبيخ وعدم التطرق إلى هذا الموضوع ما يجعل الطفل يظن أن الأمر أهم مما هو، وأن هناك أسرار مخبئة ويجب عليه اكتشافها.
إعلان
يستضيف برنامج " الصحة المستدامة" الدكتورة رضوى فرغلي، المعالجة النفسيّة والاختصاصية في العلاقات الزوجية واضطرابات الأطفال لفتح ملف أهمية ونوعية التوعية والتثقيف الجنسي لدى الصغار.
أشارت الدكتورة رضوى فرغلي إلى أن الطفل بحاجة لاكتشاف جسده منذ سن الثالثة من العمر و في بعض الأحيان يلجأ إلى مداعبة أعضائه الجنسية ولكنه لا يقصد بها أي نشاط جنسي، فالطفل في هذه المرحلة يكون في مرحلة الكمون الجنسي والطاقة الجنسية فيه غير فعالة حتى سن الثامنة من العمر و لهذا فهو بحاجة لمساعدة من والديه للمرور في هذه المراحل النفسية الجنسية بأمان. كما أن هذا الفضول ليس سلبيا
وعلى العكس فهو يحمل طابعا من الارتياح لدى الطفل الذي هو بحاجة للاستفسار و لفهم التغيرات و التطورات التي تحدث في جسمه.
شددت الدكتورة رضوى فرغلي على ضرورة استخدام أسلوب التربية والتثقيف بالحب والحوار المفتوح وتوطيد علاقة الثقة مع الطفل لمساعدته على المرور بالمراحل النفسية الجنسية بشكل آمن.هذا نصحت الأهل بالابتعاد عن استعمال أسلوب الضرب و التوبيخ في حال طرح الطفل أسئلة محرجة فلا داعي للحياء او للقلق لان أمر طبيعي يمر به كل طفل وهو بحاجة للاستفسار عنه كأي شئ آخر.
ومن الضروري معرفة بأن الطفل سيلجأ إلى طرق أخرى خارج المنزل للبحث عن أجوبة لأسئلته أن لم يجد مكانا مريحا لمناقشتها مع والديه
ولهذا فأن ما سيتلقاه من أجوبة من الممكن أن تكون غير آمنة. وأخيرا نوهت إلى ضرورة تثقيف و تدريب الأطفال على التمييز بين اللمسات الجيدة و البريئة والأخرى المشكوك بها.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك