جراحة تكلّس المفاصل

عرّف الدكتور التكلّس بأنّه "ترهّل المفاصل" مشيراً إلى أنّ الركبة والورك هما أكبر مفصلين في جسم الإنسان معرضين للتكلس. كما ميّز ما بين الغضروف وهو "نوع من القرقوشة تفصل العظمتين عن بعضهما البعض"، و"القرقوشة" التي هي "مادة بيضاء تغلّف العظمة، وهي موجودة على كل مفاصل جسم الإنسان". ويحدث التكلّس عندما يصبح هناك نشاف في القرقوشة أو المشاشة التي تغطي المفصل ولا تعود العظام محميّة بتلك المادة البيضاء.

 

وأوضح الدكتور جورج أنّه ما من عمر محدّد للتعرّض للتكلّس ولكن هو يحدث عامة ما بعد سن الـ 60 حيث يصبح الشخص أكثر عرضة للتكلّس. وأضاف أنّ النساء هنّ أكثر عرضة للإصابة بتكلّس الركبتين من الرجال الذين هم أكثر عرضة لإصابات الكتف والورك.

 

أمّا بالنسبة لعلاج التكلّس، هناك ثلاث مراحل:

 

في بداية التكلّس، هناك العلاجات الطبية والفيتامينات المغذية للمشاشة. وعند تطوّر الحالة، هناك العلاج بالإبر إمّا عن طريق الكورتيزون أو الإبر المركّبة من مادة تشبه السائل الطبيعي الموجود داخل الركبة.

 

وفي حال استنزاف كل تلك الوسائل الطبية، يتم اللجوء إلى الجراحة. وهنا تحدّث الدكتور جورج عن الجراحة التنظيرية داخل المفصل لغسله من الترسّبات الناتجة عن التكلس والالتهابات ومن ثم يتمّ حقن دواء خاص داخل المفصل كما يمكن أيضاً القيام بعمل جراحي على الغضروف والأوتار الصليبية والمشاشة. أما الجراحة المفصلية الاصطناعية فهي الحلقة الأخيرة في مراحل العلاج. 

 

ونصح الدكتور جورج بالوقاية من خلال نمط الحياة الذي نعيشه كتخفيف الوزن، ممارسة الرياضة والقيام بحركات التي تساعد على تقوية عضلات المفاصل.