استضفنا في طرب صوتا يبعث على السكينة ويعطي للروح الهدوء ويأخذها إلى عالم لا مكان فيه لغير المحبة.
هو المطرب والمنشد المغربي، أصيل مدينة فاس العريقة، أنس بن موسى الذي تشبّع بأصول وقواعد التجويد والسماع منذ الصغر، وحبته الأقدار بأن تواجد في مهد للثقافة الصوفية وتتلمذ وحفظ على يد معلمين كانوا أعلاما في مجال السماع المغربي ونقلوا إليه من الدرر الفنية التراثية الكثير ورموا على عاتقه حملا رائعا أخذ به الشعلة وواصل الطريق.
أنس بن موسى هو صوت هادئ وواثق دون ادعاء وقد جمع في حباله أكثر من مدرسة بين المشرق والمغرب والحجاز التقت في كلمتين هما الإبداع والأصالة.
حلم أنس بن موسى طويلا مع أصدقائه ورفقاء دربه منذ الصغر بعمل يجمعهم يحفظون بفضله الكثير من المقطوعات الفريدة وفرّقتهم الحياة وباعدت بين دروبهم لكن عادت وجمّعتهم وتجسّد الحلم أخيرا في أسطوانة بقرصين التقى فيها بصديق عمره وواحد من الصوات المغربية المقتدرة وهو نور الدين طاهري.
هذا الحلم الذي أعطى عملا تنتشي له القلوب توقفنا عند تفاصيله خلال البرنامج مع أنس بن موسى وعشنا معه تأثره البالغ وفرحته بما وصله من محبة من صديقين مغربيين عزيزين على نفسه هما الباحث في التصوف والفكر الإسلامي، الدكتور عبد الله الوزاني والمنشد نور الدين طاهري كما استمتعنا بأداء رائع في الاستديو رافقه فيه الموسيقي المغربي يونس الهلال.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك